"مونديال الأردن" ينعش السياحة والاتصالات والنقل

التبويبات الأساسية

سرايا - قال نائب سمو الامير علي رئيس اللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما صلاح صبرة إن إقامة هذا المونديال في المملكة سينعكس إيجايا وبشكل مباشر على الاقتصاد، وتحديدا قطاعات السياحة والاتصالات والمواصلات.
ويقدر قائمون على المونديال أن يزور المملكة خلال فترة المونديال والتي ستستمر نحو ثلاثة أسابيع منذ 30 أيلول (سبتمبر) المقبل ما بين 3 إلى 4 الاف زائر.
وأوضح صبرة في حديث مع 'الغد' أن الزوار الذين سيدخلون المملكة خلال فترة المونديال هم المشاركون في البطولة ويمثلون الاتحاد الدولي لكرة القدم والفرق المشاركة، والتي تضم اللاعبين والاداريين والمرافقين للفرق والإعلاميين وأهالي اللاعبات واصدقاءهن ممن لديهم علاقة بالبطولة.
وأكد أن رؤية سمو الأمير علي رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ورئيس اتحاد الأردن لكرة القدم هي التي ساهمت في جلب هذه البطولة للمملكة والتي تعد مشروعا رياضيا واستثماريا مهما.
وأشار صبرة الى أن اللجنة المنظمة بدأت باستقبال طلبات من عشاق كرة القدم من مختلف انحاء العالم، والذين ابدوا رغبتهم بمعرفة بعض المعلومات عن الأردن والفنادق والأماكن السياحية ليبدؤوا بعمل الحجوزات الخاصة بهم.
وبين صبرة أن البطولة ساهمت بشكل مباشر في توفير نحو 125 فرصة عمل للعديد من الكوادر الأردنية التي تعمل في اللجان المنظمة المحلية للبطولة الى جانب المشاريع الخاصة بالبنية التحتية، بالاضافة إلى 1200 متطوع، 100 منهم ضباط ارتباط يحصلون على مكافآت مالية.
وأشار إلى أهمية نشر ثقافة التطوع وتشجيع الشباب على ان يكون لهم دور محوري في الاحداث الدولية التي تقام على ارض المملكة.
وأكد صبرة الحرص على ان يكون للمرأة دور رئيسي في العمل في البطولة من خلال وجود ما يقارب نسبته 80% من السيدات في اللجنة المنظمة المحلية للبطولة.
وبالنسبة للأثر السياحي، توقع صبرة أن تكون نسبة اشغال الفنادق خلال شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) 100 % خاصة في عمان، وذلك بسبب الاعداد الكبيرة المتوقع ان تدخل المملكة خلال فترة البطولة الى جانب ما يندرج تحت قطاع السياحة من فنادق ومطاعم وأماكن اثرية والعديد من المرافق السياحية.
وتطرق صبرة إلى الاستثمارات التي ساهمت البطولة في اقامتها والتي انحصرت في البنية التحتية، مبينا أن حجم المشاريع بلغ نحو 30 مليون دينار.
وبين أنه بتلك المشاريع تم إعادة تأهيل اربع ملاعب رئيسية موزعة في ثلاث محافظات عمان واربد والزرقاء، حيث تم تجهيز كل من ملعب ستاد عمان الدولي في مدينة الحسين للشباب، والى جانب الملعب تم انشاء صالة كبار الزوار الى جانب المركز الإعلامي كما تم إعادة تأهيل ستاد الملك عبدالله في القويسمة وفي محافظة الزرقاء وإعادة تأهيل ملعب الأمير محمد ليخدم البطولة ويكون إرثا مستداما لسكان المنقطة ما بعد البطولة، وكذلك في اربد، تم تأهيل ملعب ستاد الحسن، والذي ستقام عليه عدد من مباريات البطولة.
ولفت إلى أنه تم تأهيل 17 ملعبا تدريبيا موزعة في كافة انحاء المملكة ستخدم كل المناطق وتشكل في نهاية البطولة ارثا للادنيين.
وقال صبرة إنه لاشك أن البنية التحتية ستسهم في ثورة رياضية في عالم كرة القدم في الأردن، اذ ان هذه المنشآت ستخدم القطاع الكروي لسنوات طويلة في الأردن وتسهم في رفع المستويات على مستوى المنتخبات الوطنية او الأندية.
وأكد أهمية التوعية بهذه البطولة واستثمارها جيدا في مختلف القطاعات، مشيرا إلى دور اللجنة المنظمة المحلية للبطولة في تقديم التوعية الخاصة لكافة شرائح المجتمع في أهمية هذه البطولة وانعكاسها على المجتمع المحلي بما يضمن ان يشعر كل مواطن انه مسؤول عن إنجاح البطولة وتمثل عامل فخر له، الى جانب اعطائه الفرصة للاستفادة منها من خلال الاستثمار في مختلف المجالات.
بدوره، قال ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي إن اقامة المونديال في المملكة سيحرك بالتأكيد الإقبال على محال الألبسة في المراكز التجارية (المولات).
وقال القواسمي إن التجار يعولون على هذه البطولة وتحديدا كونها تأتي بعد انتهاء موسم الأعياد والمغتربين والسياح العرب.
وبين أن الحركة بدأت فعليا على الألبسة الرياضية الخاصة بالفرق المشاركة في البطولة.
من جانبها، أكدت مديرة الإعلام والاتصال في هيئة تنظيم النقل البري عبلة وشاح أن حركة النقل ستصبح أكثر حيوية خلال فترة المونديال وتحديدا في العاصمة عمان.
وبينت وشاح أن 'الهيئة' ستخاطب شركات النقل لتحريك الحافلات والمركبات بشكل أكبر خلال فترة البطولة بالاضافة إلى ضرورة وضع الدعايات والملصقات على حافلاتهم.
وأكدت أن 'الهيئة' ستقدم كافة التسهيلات للمساهمة في تنظيم الحركة وانحاج المونديال بما لا يتسبب في مسّ حركة المواطنين الاعتيادية ولا يسبب الأزمات المرورية