بدأت قطاعات تجارية تشهد نشاطا ملحوظا مع قرب حلول عيد الفطر المبارك وسط توقعات بزدياتها خلال الأيام المتبقية من الشهر الفضيل وفق ما أكده تجار.
وقال هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ “الغد” إن نشاط الحركة التجارية يعود إلى تزامن قرب حلول العيد مع موعد صرف رواتب العاملين إضافة إلى تأجيل اقساط قروض الأفراد للشهر الحالي من قبل البنوك الأمر الذي زاد من القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وقال ممثل قطاع الخدمات والاستشارات في غرفة تجارة الأردن جمال الرفاعي إن قطاعات خدمية تنشط مع اقتراب حلول العيد منها تأخير المركبات ومحال كي وتنظيف الملابس ومشاغل الخياطة وتقصير الملابس إضافة إلى مراكز تنظيف المركبات وصالونات الحلاقة.
وتوقع الرفاعي أن تكون الحركة التجارية أفضل من العام الماضي خصوصا مع فتح جميع القطاعات دون أي قيود وإلغاء كافة اشكال الحظر التي فرضتها تداعيات جائحة كورونا.
وأكد الرفاعي أن أسعار الخدمات التي تقدمها تلك المحال متفاوتة بحسب طبية العمل وتختلف من منطقة لأخرى مشيرا الى ان مساهمة قطاع الخدمات تصل إلى حوالي 60 % من الناتج المحلي الاجمالي.
وقال نقيب المطاعم والحلويات عمر العواد إن محال المطاعم عادة ما تشهد نشاطا ملحوظ خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك وذلك بسبب تفضيل المواطنين شراء المأكولات الجاهزة للتغيير في النمط الاستهلاكي.
وأشار العواد إلى أن محال بيع الحلويات تشهد إقبالا ملحوظا خصوصا بعد ساعات الإفطار متوقعا أن يزداد نشاط الحركة التجارية عليها خلال الأيام المقبلة خصوصا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.
وتوقع أن يزداد الطلب على مستلزمات الضيافة من الحلويات خصوصا من اصناف المعمول والشوكولاتة قبيل حلول عيد الفطر المبارك بيومين وتمتد طول فترة إجازة العيد. وأكد العواد استعداد المطاعم ومحال بيع الحلويات تلبية احتياجات المواطنين مؤكدا استقرار الأسعار عند نفس المستويات التي سجلتها العام الماضي رغم ارتفاع الكلف وأثمان مدخلات الإنتاج.
وقال تجار الالبسة منير دية إن قطاع الالبسة بدأ يشهد نشاطا تجاريا ملحوظ من نهاية الأسبوع الماضي بمستويات أفضل من بداية الشهر الفضيل تزامنا مع صرف رواتب وقرب حلول عيد الفطر المبارك.
وأكد دية أن تأجبل أقساط الأفراد من قبل البنوك التجارية للشهر الحالي يسهم بشكل كبير في ضخ المزيد من السيولة داخل السوق المحلية وزيادة القدرة الشرائية لدى المواطنين. وبين أن تجار الالبسة يعولون كثيرا على الأيام المتبقية التي تسبق حلول عيد الفطر لزيادة المبيعات وتنشيط الحركة التجارية وتعويض حالة ضعف الأسواق التي شهدتها خلال الفترة الماضية.
وأكد توفر جميع أصناف وموديلات الألبسة بكميات تلبي احتياجات المواطنين وعند مستويات أسعار مستقرة مقارنة بنفس الفترة التي سجلتها العام الماضي مشيرا إلى وجود منافسة قوية بين التجار تصب لصالح المواطنين بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها.
من جانب آخر أكد المتحدث الرسمي في وزارة الصناعة والتجارة والتموين ينال البرماوي وجود رقابة مكثفة على الأسواق للتأكد من توفر السلع وبيعها بأسعار مقبولة.
وبين ان الوزارة باشرت منذ منتصف شهر رمضان المبارك بتنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرقابة على الأسواق ضمن جولات صباحية ومسائية خصوصا مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك.
واوضح البرماوي أن الخطة تشمل تكثيف الرقابة على المطاعم ومحال النوفوتيه والأحذية، للتأكد من إعلان أسعارها والالتزام في الأسعار المعلنة، وتعليمات التنزيلات والعروض إضافة لتشديد الرقابة على المعارض الرمضانية والتي تبدأ عادة في الثلث الأخير من الشهر الفضيل إذ يتم التركيز على إعلان الأسعار والتقيد بالبيع حسب الأسعار المعلنة.
وأكد البرماوي ان قنوات إيصال الشكاوى الخاصة بالأسواق هي: هاتف الشكاوى 065661176 أو تطبيقات الهواتف الذكية “تطبيق وزارة الصناعة والتجارة والتموين الاردنية” أو صفحة الوزارة على الفيس بوك والموقع الإلكتروني للوزارة.
قطاع النقل
وفي شأن آخر، قالت هيئة النقل البري إن حركة النقل عبر المعابر الحدودية ستستمر كالمتعاد خلال عطلة العيد.
وقال الناطق الإعلامي باسم الهيئة د.عبلة وشاح إن الحركة على الحدود سواء بالنسبة للركاب أو البضائع عبر المنافذ الحدودية ستتواصل دون توقف خلال العطلة.
وكان حجم البضائع المصدرة من المملكة عن طريق البر خلال الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 67 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الذي سبقه، بحسب أرقام صادرة عن وزارة النقل، حيث بلغ حجم هذه البضائع نحو 5.4 مليون طن مقارنة مع نحو3.2 مليون.
أما فيما يخص حركة النقل العام، قالت وشاح إنه من المتوقع ان تكون الحركة على وسائط النقل العام في العطلة محدودة نظرا لتوقع اعمال المؤسسات والشركات والجامعات.
وبينت وشاح ان الرقابة على هذه الوسائط ستكون من خلال الأمن العام، للرقابة على التزامها بمعايير السلامة وقواعد السير.
قطاع الطاقة
أما بقطاع الطاقة، فقالت شركة مصفاة البترول إنها عبأت مليون اسطوانة غاز بمحطات التعبئة الثلاث المملوكة لها منذ بداية شهر رمضان المبارك.
وبينت الشركة لـ”الغد” أن محطات التعبئة ستعمل خلال أيام الأحد والاربعاء والخميس.
ووفقا للشركة يبلغ عدد الأسطوانات سعة 12.5 كغم المتداولة في المملكة نحو 6.3 مليون أسطوانة بنهاية 2020 مقارنة مع 6.4 مليون أسطوانة بنهاية العام الذي سبقه.
وبلغ عدد مستودعات الغاز الموجودة في المملكة 130 مستودعا، بالإضافة إلى 110 مراكز لتوزيع الغاز موجودة في محافظات الجنوب، علما بأن مصفاة البترول هي الشركة الوحيدة التي تقوم بإنتاج وتعبئة الغاز المسال في المملكة.