طالب خبراء ومعنيون الجهات المعنية والمختصة تقديم المميزات والتسهيلات التي تسهم في تطوير قطاع التكسي الأصفر خصوصاً في ظل وجود التطبيقات الذكية التي أثر عملها على ذلك القطاع.
ودعوا الى الاهتمام بهذا القطاع الخدمي لمواكبة التطوير التكنولوجي في مفهوم النقل بتقديم مميزات مشابهة لتلك المقدمة لتاكسي التطبيق الذكي.
وفي السياق قال نائب نقيب أصحاب التكسي الاصفر أحمد جدوع ان هذا القطاع على استعداد للتطوير ومواكبة التكنولوجيا إلا أن الامر الذي يعيق ذلك تدني الأجرة التي يتلقاها مقابل نقل الراكب.
وذكر أن هذا القطاع بحاجة الى زيادة الأجرة التي ما زالت لهذا الوقت متدنية، وتقديم تسهيلات ومميزات مماثلة للتطبيقات الذكية العاملة في الأردن؛ خصوصا أن معظم العاملين على تلك التطبيقات كانوا يعملون على التكسي الأصفر.
وأكد جدوع أنه على وزارة النقل من أجل التقدم ومواكبة التطور عدم الكيل بمكيالين بين التكسي الاصفر والتطبيقات الذكية من خلال اعطائهم المميزات والحوافز الحاصلة عليها تلك التطبيقات؛ في ظل وجود عدد كبير من التكسي الاصفر سيارات حديثة مشابهة لسيارات التطبيقات الذكية، خصوصا أن هناك عمرا افتراضيا تشغيليا لسيارات التكسي الأصفر التي وصل عددها في الأردن حوالي 17 ألف سيارة عاملة، منها 11،700 سيارة بالعاصمة عمان والباقي موزعة على محافظات المملكة.
وأشار إلى انشاء تطبيق حديث يحكم عمل التكسي الأصفر مازال بفترة التجربة طرحته أمانة عمان الكبرى يضاهي عمل التطبيقات الذكية بجميع مميزاتها له قوانينه وتراخيصه وشروط الاشتراك به ومراقب بالضبط والربط؛ وبشرط توافر جهاز تاب في كل تكسي وليس مجرد هاتف خلوي، سيشترك به حوالي 7000 تكسي أصفر، وسيتم العمل به رسميا خلال الايام القلية المقبلة.
من جانبه شكا الشاب غسان ابو الفيلات أحد مستخدمي التكسي الاصفرعددا من الانتقادات على سيارات وسائقي القطاع، وذكر منها تهالك عدد من تلك السيارات بسبب قدم صناعتها وموديلاتها، وكذلك عدم توافر أدنى الخدمات داخل المركبة مقارنة بسيارات التطبيقات الذكية.
وأضاف: إن كثيرا من سائقي التكسي الأصفر ما زال لديهم المزاجية في اختيار وتحميل الراكب، واختيار الوجهة التي يريدها.
بالاضافة لطول مدة الانتظار التي يحتاجها الراكب للحصول على تكسي للوصول الى وجهته.
ونوه إلى أنه بدأ مؤخرا يستخدم التطبيقات الذكية التي وجد فيها راحة أكثر، وتوفير الوقت للوصول إلى وجهته. داعياً الجهات المعنية والمختصة الاهتمام بهذا القطاع، ومنحه الفرصة للتطوير والتقدم من أجل تقديم خدمات أفضل للركاب.
بدورها ذكرت الناطق الرسمي بهيئة تنظيم قطاع النقل البري عبلة وشاح أن هذا النمط موجود منذ القدم كخدمة نقل في المملكة واستخدام هذه الخدمة، ففي الوقت الحالي وفي ضوء التطورات والتقدم التكنولوجي الموجودة في كل دول العالم والأردن سخرت التكنولوجيا في العديد من القطاعات منها قطاع النقل، ولا بد أن نكون متقدمين ومواكبين كما هو في أغلب المجتمعات.
وأضافت: التكسي الأصفر يستطيع أن يطور نفسه من خلال مواكبة هذه التطورات التكنولوجية واستخدام التطبيقات الذكية لرفع مستوى خدمته المقدمة للركاب؛ وهي فرصة للتكسي الأصفر حتى لا يخرج من السوق، فالخيار الوحيد أمام هذا النمط أن يكيف نفسه مع التطبيقات الذكية والتطور التكنولوجي، وتبقى هذه الخدمة مستمرة لأن التكنولوجيا سمحت بدخول أنماط جديدة من النقل وهذا يعني رفع مستوى التنافسية بين أنماط هذه الخدمة.
ونوهت وشاح إلى أن الهيئة سبق وأن اتخذت قرارا برفع فتحة العداد للتكسي الأصفر وان أقل أجرة يتقاضاها سائق التكسي هي دينار اذا كانت المسافة المقطوعة تكلفتها أقل من دينار، كما تم رفع تعرفة الانتظار؛ لذلك وجب عليهم عدم ارتكاب المخالفات التشغيلية لرفع مستوى الخدمة مثل عدم الالتزام بتشغيل العداد، وعدم الالتزام بالزي الموحد لسائقي التكسي الاصفر، بالاضافة لعم الالتزام بتحميل وتنزيل الركاب بالاماكن التي يريدون الوصول اليها، وعدم الانتقائية باختيار الركاب.
وأشارت وشاح الى أن الهيئة اشترطت على شركات التطبيقات الذكية بأن يكون 25% من أسطولها من التكسي الأصفر وتم الالتزام بهذا الشرط القانوني التشريعي.
من جهته، نفى مستثمر وصاحب مكتب تكسي في الزرقاء وعمان فضل عدم ذكر اسمه ان تكون هناك مشاكل يواجهها الركاب من قبل سائقي التكسي الاصفر مثل الانتقائية في اختيار الركاب او اختيار الوجهة التي يريدها السائق بسبب ان فترة الذروة لعمل التكسي الاصفر تنحسر خلال الصيف، وباقي شهور السنة يكون عمل التكسي الاصفر اقل بكثير مقارنة بتلك الفترة.
واضاف أن مشكلة التكسي الاصفر تكمن في الادارة من الجهات المعنية والمختصة بسبب عدم وجود دراسة تحدد حاجة كل محافظة والعاصمة عمان لعدد السيارات التي هي بحاجة لها على الرغم من الزيادة السنوية للسكان.
وبين ان سائق التكسي الاصفر حاصل على رخصة فئة رابعة عمومي وتصريح امني يجدد كل عام، بالاضافة للوحة معلومات من النقابة في مكان ظاهر داخل التكسي، على عكس سائقي التطبيقات الذكية المطلوب منهم عدم محكومية ورخصة قيادة خصوصي فقط.
ونوه الى وجود قانون يمنع عمل السيارة الخصوصية بصفة عمومية.