أكد رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي ضرورة إيجاد حلول سريعة للنقل والمواصلات، مشيرا الى ان هذه القضية حصيلة تراكمات سابقة، يجب الا يتحملها المواطن على حساب معاناته اليومية.
وقال انه لا يمكن للمواطن اليوم ان يدفع ثمن تراكمات لقرارات قديمة معطّلة لا ذنب له فيها، ومن حقه أن يجد حلا سريعا لقضية المواصلات يخفف من معاناته ويوفر له وسيلة النقل المناسبة بكل سهولة وكرامة، لحين الانتهاء من الدراسات والمخططات لهذا القطاع.
وجاء ذلك خلال زيارته اليوم الاربعاء لهيئة قطاع النقل البري، يرافقه وزراء الداخلية سلامة حماد والنقل المهندس يحيى الكسبي والشؤون البلدية المهندس وليد المصري ووزير الدولة المهندس خالد الحنيفات وامين عمان عقل بلتاجي، واعضاء مجلس الهيئة، واستمع منهم إلى شرح حول مشاكل النقل وأزمة المواصلات في المملكة.
ووجه رئيس الوزراء بضرورة أن تراعى باي مراكز انطلاق جديدة للحافلات يتم بناؤها، أن تكون آمنة وبعيدة عن مناطق الاكتظاظ، وسهلة على المواطن، يصل اليها بأمان ودون تعب اومعاناة. وقال ان مواقف التحميل والتنزيل والنقل بين المحافظات يجب ان تكون كريمة، وان يتبعها نقل كريم داخل المدينة ايضا، بحيث يتساوق معه، ولا يتفاوت في سويته، معتبرا انه ليس من المقبول ان يكون هناك نقل بسوية مرتفعة واخر بمنخفضة.
واضاف ان الحاجة باتت ملحة لتطوير النقل العام في المدن والقرى، وأن أي تأخير في هذا الامر سيولد ازمة حقيقية في غضون الثلاث سنوات المقبلة، داعيا الى اجراءات حقيقية وسريعة تسهم في حل هذه المشكلة ريثما يتم حل مشاكل النقل الكبرى في المدى المنظور.
وفيما يتعلق بمواقف التنزيل والتحميل التي لايلتزم بها المواطن ويراها غير مناسبة، قال رئيس الوزراء ان خدمة النقل هي موجودة بالدرجة الاولى للمواطن وليس للمشغل ومالك الحافلة، ما يحتم ايجاد الخدمة المناسبة والجيدة للمواطن، داعيا الى كسر الاحتكار في هذ المجال باستحداث مواقف جديدة ضمن عطاءات جديدة.
وقال ان مشلكة المواصلات يجب ان تحل بخطط قصيرة الامد ومتوسطة وطويلة الامد، لنصل الى حلول شاملة لمدة اقصاها عام2020.
وقال مدير عام هيئة تنظم قطاع النقل البري، المهندس مروان الحمود، ان هناك خطة للنهوض بقطاع النقل العام ومنها التنفيذ الآني والمتوسط البعيد المدى، ضمن تنفيذ مكونات المخطط الشمولي للنقل العام الذي تم انجازه في حزيران الحالي. وقال ان المشروع يتضمن خطة انشائية لتحسين البنية التحتية لقطاع النقل العام والتي تم البدء فيها منذ فترة طويلة، وانشاء مواقف تحميل وتنزيل على مواقف مسارات نقل الركاب واعادة هيكلة المجمعات من جهة اخرى. واشار الى ان هناك استمرارا في تقديم اعفاءات ضريبية وجمركية وحوافز لمشغلي قطاع النقل العام لدعم ورفد الخدمات المقدمة من هؤلاء المشغلين (اصحاب الباصات وكذلك الافراد. واوضح الحمود ان هناك خطة بالتشارك مع بلديتي الزرقاء واربد لتعزيز خدمات النقل داخل المدينتين عن طريق تشغيل حافلات كبيرة وحديثة، متطلعا لزيادة حصة النقل من اجمالي رحلات نقل الركاب الخاص والعام البالغة حاليا 10 بالمئة، وزيادتها لتصبح 50 بالمئة، على مدار السنوات القليلة المقبلة تخفيفا للازمة المروية.
وقال ان الهيئة تدعم طلبة الجامعات الرسمية بنسبة 50 بالمئة من اجور نقل الركاب، بمبلغ يصل الى 7ر5، معربا عن امله بزيادة هذا المبلغ ليتم شمول طلبة الجامعات الخاصة.