طلقت وزارة النقل أمس، فعاليات "الورشة الإقليمية لتسهيل النقل والتجارة من أجل تعزيز التكامل والتواصل الاقتصادي العربي" بهدف تعميق وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية لتلبية التطلعات في التنمية الشاملة والمستدامة وتوفير فرص العمل.
وقال وزير النقل، جميل مجاهد "إن الورشة تناقش الاتفاقية العربية للنقل متعدد الوسائط والصكوك ذات الصلة، وتجارب الأردن لتسهيل التجارة والنقل، ومناقشة أحكام اتفاقية منظمة التجارة العالمية حول تسهيل التجارة".
وأضاف "ان الورشة ستناقش عرض تجارب الدول العربية المتعلقة بتجربة الإدارة المنسقة لعمليات عبور الحدود والمستجدات لدى الجهات الحكومية حيال تصميم النافذة الوطنية الأردنية، علاوة على إمكانيات تسهيل النقل والتجارة لتحقيق التواصل من خلال البعد الإقليمي، وتعزيز التعاون مع جهات دولية للاستفادة من الخبرات المختلفة في هذا المجال من خلال مشاركين من دول عربية وأجنبية يقومون بعرض خبراتهم وتجاربهم".
وأكد، خلال كلمته الافتتاحية للورشة، أهمية التركيز على مخرجات وتوصيات الورشة لتطبيقها على أرض الواقع بهدف تسهيل النقل والتجارة. وأشار مجاهد إلى توجه الحكومة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي وتحسين البيئة الاستثمارية وجذب الاستثمار الخارجي لقطاع النقل.
وبين أن الحكومة تعمل من أجل تجاوز مشكلة محدودية السوق المحلي من خلال الاتفاقيات الاستراتيجية التي تؤسس لمرحلة جديدة من تحرير التجارة الخارجية ووضع الأردن على الخريطة التجارية العالمية والإقليمية.
وأوضح أن الوزارة تتبنى عددا من المشاريع الحيوية والاستراتيجية للنهوض بهذا القطاع، بحيث يصبح قادرا على التماشي مع التطور والإصلاح الاقتصادي الذي تبناه الأردن في مجال النقل البري والسككي والبحري والجوي، من خلال عدد من البرامج.
ولفت الى أن التجارة البينية للدول العربية لم تتجاوز 10 % من إجمالي تجارتها الدولية مع العالم، في حين تزيد هذه النسبة بين الدول الأوروبية على 60 %، مؤكدا أن أهم أسباب ضعف التجارة البينية؛ صعوبة وتعقيد حركة وإجراءات النقل والتبادل التجاري وعبور الحدود والجمارك بين هذه الدول.
وقال مجاهد "إن تبني وتطوير نظام نقل دولي وإقليمي متكامل يسهم في تعزيز العلاقات بين دول المنطقة وتنمية قدراتها على المنافسة في مجالات التجارة الدولية والصناعات والخدمات وغيرها لتتبوأ مكانتها اللائقة بين دول وأقاليم العالم، وخصوصا في ظل الاتجاهات المتزايدة نحو العولمة، والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هي تبني شبكة نقل متكاملة ومتعددة الأنماط في المنطقة وتطويرها لتأمين انسيابية حركة النقل عليها".
وأكد أن تسهيل النقل والتجارة يحتل حيزا كبيرا من اهتمام الدول في وقت تتنامى فيه الحاجة للتعاون المشترك والجهود المبذولة بين الدول العربية لتنمية ورفع كفاءة إدارة لوجستيات النقل والتجارة وتعظيم الاستفادة منها بما يمكن من زيادة تنافسية قطاع النقل وتقليص الكلف والزمن، من خلال تقديم سلسلة متكاملة لعمليات النقل والتجارة.
ومن جهته، قال مدير مديرية السياسات بوزارة الصناعة والتجارة، زاهر القطارنة "إن موضوع تسهيل النقل والتجارة يأخذ حيزا كبيرا من اهتمام الدول في وقت تتنامى فيه الحاجة للتعاون المشترك والجهود المبذولة بين الدول العربية لتنمية ورفع كفاءة إدارة لوجستيات النقل والتجارة وتعظيم الاستفادة منها بما يمكن من زيادة تنافسية قطاع النقل وتقليص الكلف والزمن من خلال تقديم سلسلة متكاملة لعمليات النقل والتجارة".