قال أمين عام وزارة النقل م.أنمار الخصاونة إن "الوزارة ستلجأ إلى مبدأ التعامل بالمثل في حال طبق الجانب السوري قراره برفع رسوم الترانزيت على الشاحنات الأردنية".
وبين الخصاونة في رد على أسئلة لـ"الغد" أمس أن الوزارة لم تتلق حتى أمس أي كتاب أو طلب رسمي من الجانب السوري بهذا الخصوص، لافتا إلى أن قرار وزارة النقل السورية برفع رسوم الترانزيت عبر سورية لا يخص الأردن وحده بل كل الدول التي تعبر منها وإليها الشاحنات عبر سورية.
وأضاف أن "هذا الأمر سيبحث في حال عقد اجتماعات مشتركة مع الأطراف السورية ذات العلاقة"
وأشار إلى أن تطبيقه سيحمل آثارا سلبية للطرفين بسبب رفع تكاليف الشحن.
ورفعت وزارة النقل السورية بموجب قرار أصدرته في وقت سابق من الشهر الحالي مقدار هذه الرسوم بنسبة 8 %، لشاحنات النقل السورية والعربية والأجنبية المحملة والفارغة عند عبور الأراضي السورية، مع الحفاظ على قيمة رسوم المنافذ البحرية .
وأوضحت الوزارة السورية في كتاب أصدرته في ذلك الوقت أن مقدار الرسوم سيكون ( وزن السيارة × المسافة المقطوعة ×10 %= القيمة بالدولار)، بدلا من نسبة 2 % التي كانت مفروضة سابقا بها جميع المنافذ البرية والبحرية، في حين ابقت عند 2 % للمنافذ البحرية.
وزارة النقل السورية بررت قرارها آنذاك بـ "أن قرار رفع الرسوم يعتبر "استراتيجيا نوعيا"، ويحافظ على التنافس مع المرافئ البحرية المجاورة ويهدف لتحقيق الربحية وإيرادات مناسبة للعبور البري للترانزيت العابر للأراضي السورية.
وقال الخصاونة إن "عدد البرادات الأردنية التي كانت تعبر سورية إلى دول متعددة قبل أغلاق الحدود كان يراوح 100 براد يوميا وأن رفع رسوم الترانزيت سيزيد من كلف تصدير البضائع إلى واجهاتها عبر سورية التي تعتبر الطريق البري الرئيس للصادرات الأردنية إلى لبنان وتركيا وأوروبا ما يستدعي المعاملة بالمثل لحركة الشاحنات السورية عبر الأردن".
وبحسب نقابة أصحاب شركات ومكاتب التخليص فإن الأردن كان يستوفي عن الشاحنة السورية العابرة للمملكة 109 دنانير ، فيما كان الجانب السوري يتقاضى 150 دولارا عن شاحنة سورية تعبر أراضيه.
الخصاونة أكد ايضا أن مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في هذا الخصوص ماتزال نافدة طالما أن الأردن لم يتلق أي طلب أو كتاب بتعديلها أو الغائها.
يشار إلى أن لجنة فنية أردنية سورية، قد اجتمعت في وقت سابق من هذا الشهر لبحث سبل إعادة فتح الحدود بين البلدين، إذ قالت مصادر رسمية في ذلك الوقت أن اجتماعات اللجنة ستستمر لصياغة صورة كاملة للإجراءات المرتبطة بإعادة فتح المعابر خلال الفترة المقبلة.
ويرتبط الأردن مع سورية بحدود طولها 375 كم، وعليها معبران حدوديان مغلقان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، هما معبر "نصيب – جابر" الذي افتتح العام 1997 أما المعبر الثاني فهو، معبر "درعا - الرمثا" وهو مخصص لحركة المسافرين فقط.