أكد رئيس هيئة تنظيم النقل البري، صلاح اللوزي، أن الهيئة أنهت المرحلة الأولى من دراسة مشروع النقل الحضري لكل من محافظات إربد ومادبا والزرقاء.
وقال اللوزي لـ"الغد"، إن الهيئة تعمل على إعادة هيكلة الشبكة الداخلية لمحافظات إربد ومادبا والزرقاء كمرحلة أولى للمشروع الذي سيعمم فيما بعد على محافظات المملكة كافة.
وأضاف أن مشروع النقل الحضري يتضمن إعداد المسارات الداخلية لبعض الخطوط الداخلية بالمحافظات؛ حيث انطلق المشروع من إربد التي شهدت زيادة في أعداد السكان خلال السنوات الأخيرة وارتفاع الطلب على المواصلات والازدحامات المرورية.
وبين اللوزي أن الاستشاري المتخصص بإعداد الدراسة للمشروع أنهى المرحلة الأولى، ويتم عرض النتائج الأولية للدراسة خلال الأسبوع المقبل على اللجنة المتخصصة للمشروع.
وأوضح أن أهم الأمور التي تبينها نتائج الدراسة تحديد المسارات لخدمة كل من المستشفيات والدوائر الحكومية والأماكن العامة والمدارس والتجمعات السكانية في المحافظة.
ولفت اللوزي الى أن المشروع سيسهل على مستخدمي النقل العام عملية التنقل ويخفف عليهم الجهد والتكاليف.
وأكد أن الحافلات التي سيتم تشغيلها لخدمة مشروع النقل الحضري ستعمل على نظام التردد والالتزام بجداول زمنية محددة للانطلاق، علاوة على تفعيل نظام الدفع الالكتروني والبطاقة الذكية لتحصيل الأجور، ونظام اتصال ما بين الحافلات والميدان وإدارة العمليات ونظام مراقبة تتبع الحافلات ومواقف التحميل والتنزيل، بالإضافة إلى نظام تتبع الشكاوى للركاب.
وأضاف اللوزي أن هذا المشروع لا يعني الاستغناء عن المشغلين للخطوط التي تدخل في نطاق المشروع وأنه لا مساس بفرصهم في العمل على المسارات ولكن ليس بطريقة فردية كما هو معتاد سابقا وإنما من خلال تشكيل ائتلافات بينهم قادرة على تلبية متطلبات النقل الحضري التي ترتكز على تنظيم الترددات ونقاط التحميل والتنزيل بشكل معروف لدى الراكب، ما يحفزه على استخدام النقل العام أساسا لحل الأزمة المرورية من جهة وتوفيرا لنفقات الطاقة من المحروقات، علاوة على الأثر البيئي المتوقع من المشروع.
وأكد أنه كان من المتوقع أن يتضمن المشروع تشغيل ما يقارب 40 حافلة منها حافلتان لذوي الاحتياجات الخاصة، بسعة 30-40 راكبا، الا أن هذا العدد قابل للزيادة أو النقصان عند تشغيل المشروع لمحافظة إربد.