عبر مركز حدود جابر- نصيب بين الأردن وسورية، بعد افتتاحه أمس 100 مركبة أقلت 248 شخصا، من بينها شاحنة واحدة محملة بالخضار والفواكه.
وقال أمين عام وزارة النقل أنمار الخصاونة، إنّ عدد الأشخاص الذي عبروا الحدود الأردنية السورية جابر - نصيب، توزعوا بين 162 أردنيا و37 سورياً وآخر من جنسية أجنبية، فيما بلغ عدد القادمين من سورية 32 أردنياً و16 سورياً.
فيما أكد مدير جمرك جابر الحدودي، عقيد جمارك محمد النسور، أن العاملين في المركز عملوا على تقديم الخدمات كافة للمركبات الـ100 وللمسافرين، مشيرا الى أن المعبر جاهز لاستقبال الشاحنات الترانزيت المحملة بمختلف أنواع البضائع.
وقال نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع، ضيف الله أبو عاقولة "إن شركات التخليص الأردنية جاهزة لبدء العمل"، مشيرا الى أن "المركز الحدودي يضم أكثر من 80 مكتبا وموزعة على 172 شركة تُشغّل أكثر من 600 أردني في مجال التخليص، فضلا عن المستفيدين بشكل مباشر وغير مباشر من فتح المعبر".
وقال المواطن زهدي أحمد الذي عبر المركز الحدودي وتوجه الى سورية أمس، إنه اعتاد على تلك الزيارة بشكل شهري لكنه انقطع منذ 7 أعوام، معتبرا أن إعادة فتح المعبر بين البلدين سيكون لها انعكاسات إيجابية على الجميع.
وقال مواطن آخر، إن لسورية مكانة مميزة في نفوس الأردنيين جميعا، وإنه كان يفضل السياحة في سورية كخيار له ولأسرته لما فيها من عادات وتقاليد مشتركة بين الشعبين، إضافة إلى جمال طبيعتها وانخفاض الأسعار.
وكانت الحكومة أعلنت عن تفاصيل الاتفاق الذي توصلت إليه اللجان الفنية الأردنية السورية بشأن إعادة فتح معبر جابر-نصيب الحدودي اعتبارا من أمس.
وقال رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة الأردنية، نبيل رمان، أمس، إن قرار إعادة فتح المعبر الحدودي مع الجانب السوري سينعكس بشكل إيجابي وكبير على الصناعات الوطنية.
وأشار رمان، إلى وجود أكثر من 220 مصنع في المنطقة الحرة بمحافظة الزرقاء كانت تعتمد على الصناعات التصديرية عبر المركز الحدودي، والتي عانت كثيراً خلال السنوات الماضية بسبب إغلاقه.
وأضاف رمان، في حديثه لـ"الغد"، "من المتوقع أن تتحسن الحركة التصديرية بعد فتح المعبر، وقبله فتح معبر الكرامة-طريبيل إلى أكثر من 70 %".
وتوقع مدير عام المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة، خالد الرحاحلة، أنه وبحال تم اتخاذ قرار من الجهات المعنية بفتح المنطقة الحرة في المعبر وإعادة تشغيلها، فإن ذلك يستدعي العمل على تنفيذ صيانة للبنية التحتية، التي تعرضت لأضرار بعد سيطرة فصائل مسلحة على المنطقة الحدودية.
ولفت الرحاحلة إلى أنه سيتم العمل على تقييم البنية التحتية للمنطقة الحرة من مختلف الجوانب، فيما سيتم تنفيذ صيانة شاملة لشبكة المياه والكهرباء والمبنى والأبواب والشبابيك وشبكة الانترنت والمستودعات، وبما يؤهلها لتنفيذ العمل المطلوب منها بشكل تام.
وأوضح أنه وبحال إعادة تشغيل المنطقة الحرة، فإنه سيتم تمكين المستثمرين من تفقد محلاتهم ومكاتبهم لتنفيذ الأعمال المطلوبة، وبما يفضي إلى ترتيب أوضاع المنطقة الحرة كافة للسير بالعمل وفقا لما كان سابقا.
وأشار الرحاحلة إلى أن هناك قرابة 100 موظف يديرون أعمال المنطقة الحرة قبل إغلاق المعبر، فيما كان هناك أكثر من 3 آلاف شخص يدخل المنطقة الحرة يوميا من مستثمرين وموظفين ومخلصين وعمال زراعة وصيانة وموظفي جمارك وأصحاب محال تجارية مطاعم وغير ذلك.
وقال إنه تم سابقا وبعد إغلاق المنطقة الحرة منح إذن مؤقت للمستثمرين لمدة 3 أشهر حينها، لتمكينهم من إخراج بضائعهم ومستلزماتهم من المنطقة الحرة.
وتترقب بلدية السرحان في المفرق، بحسب رئيسها المهندس خلف السرحان، أن تستقبل خلال الفترة المقبلة أكثر من 60 من مالكي المحال التجارية والاستراحات الواقعة في منطقة جابر، والتي تتبع للبلدية لغايات الحصول على الترخيص القانوني لممارسة العمل كما كان سابقا.
وقال "إن فتح المعبر أنعش آمال كثير من السكان في مناطق السرحان، بعدما فقد أكثر من 200 شخص أعمالهم بعد إغلاق المعابر وإغلاق المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة".
وبين السرحان أن الأعمال التي كان يمارسها أبناء المنطقة تتعلق بوظائف في شركات التخليص، وبعض الأعمال الحرة التجارية في المحال والمطاعم والاستراحات التي يرتادها المسافرون وسائقو الشاحنات، منوها إلى أن هناك آمالا كبيرة بنشاط العجلة الاقتصادية من جديد، وتوفير فرص عمل تحد من البطالة التي تنتشر في المنطقة.