أساليب وطرق جهنمية يتبعها سائقي الشاحنات القادمون للأردن عبر المعابر البرية للهروب من الزامية الحجر المفروضة من قبل وزارة الصحة لمنع دخول المرض وانتشاره والمحافظة على حياة وصحة السواقين وعائلاتهم وقد تنوعت هذه الحيل ومنها الاختباء في صناديق الناقلات والشاحنات وفي طيات شوادرها وبين البضائع ومنهم من كان يصعد فوق الدنجل الخلفي وأخرين كانوا يهربون بالقفز فوق الأسوار المحيطة بموقع الحجر وهذا كله يشكل خطر على حياتهم حتى ان احدهم توفي بين العجلات بعد اختباءه قبل أيام.
اخر هذه الصرعات ما تم اكتشافه اليوم على حدود العمري حيث اكتشفت الأجهزة الأمنية بالتعاون مع موظفوا هيئة النقل قيام احد السواقين بالاختبار داخل إطار شاحنة وتم ضبطه وتحويله للجهات المختصة لوضعه بالحجر ومن ثم توديعه للقضاء لينال عقوبة محاولة تعريض المواطنين للخطر.
صلاح اللوزي رئيس هيئة تنظيم قطاع النقل قال في تصريح صحفي ، ان الإجراءات التي تتخذها الحكومة في الحجر الصحي هو بالاساس حماية للسائق نفسه ولعائلته وللحفاظ على وطننا من خطورة انتشار فايروس الكورونا وان هذه الاحتياطات الصحية هي التي وضعت الأردن في مصاف الدول العظمى والتي حافظت على حياة مواطنيها وسلامتهم وكان للتوجيهات الملكية اكبر الأثر في تسهيل مهمات الحكومة ومنها حجر السواقين الذين يعملون في الشحن البري مع الدول العربية والمجاورة والتي ينتشر المرض فيها بشكل واسع.
واهاب اللوزي بالسواقين بأخذ الأمر على محمل الجد وان الحجر هو اهون بكثير رغم قساوته من الإصابة والتأثير بحياة احبتهم واطفالهم ويجب عليهم تحمل المسؤولية أمام مجتمعهم طالما ارتضوا العمل بهذه المهنة كما وشدد اللوزي على عدم امكانية تهاون الحكومة او تخفيف الإجراءات في هذا الجانب حتى لا تضيع الجهود المبذولة من قبل الجميع.وليبقى الأردن قويآ منيعآ خاليآ من المرض ومن كل سوء.