عبر قاطنو أحياء مناطق السطح و الإسكان وطريق اذرح في مدينة معان ، عن استيائهم من النقص في وسائل النقل بالمنطقة، وهو ما تسبب في مشاكل عديدة للمواطنين الذين يتأخرون عن عملهم , وهو الوضع الذي يشتكي منه طلبة الجامعات حيث يصلون متأخرين عن محاضراتهم .
وسكان المناطق يجدون صعوبة في الوصول إلى وسط المدينة مما يضطرهم في بعض الأحيان لقطع مسافات مشيا على الأقدام لحين إيجاد وسيلة نقل , وبالرغم من أن هذه المناطق تقع داخل معان إلا أنها تعتبر شبه معزولة، بسبب غياب وسائل النقل التي كانت تعمل على منطقة السطح والإسكان البلد ، وغياب وسائط النقل الممنوحة تراخيص للعمل على هذه المناطق مختفية تماما منذ فترات طويلة رغم الشكاوي الكثيرة التي تقدم بها سكان هذه المناطق لهيئة تنظيم قطاع النقل البري إلا أنهم لم يجدوا أذنا صاغية لمطالبهم .
وأشار أحد السكان منطقة السطح المواطن جميل عساف ان هذه الأحياء تعمل عليها واسطة نقل لكننا لم نراها و تعمل على خطوط خارجية دون حسيب أو رقيب .
وطالب بإعادتها وإلزامها بالعمل على هذه المنطقة لأجل خدمة المنطقة وسكانها .
وقال احد سكان منطقة طريق اذرح المواطن إبراهيم الامامي آل خطاب أن اكبر عائق تعانيه المنطقة عدم وجود وسائط نقل رغم وجود الحافلات التي تعمل على خط البلد جامعة الحسين بن طلال و المخصصة لنقل طلبة الجامعة .
وأكد بأن أهالي المنطقة يضطرون للانتظار ساعات على قارعة الطريق، ما يسبب في تأخرهم بصفة مستمرة عن الالتحاق بأعمالهم والوصول إلى الأماكن التي يريدون الذهاب إليها، مشيرا إلى أن الحافلات التي تعمل على خط جامعة الحسين لا تقوم بخدمة المواطنين القاطنين في تلك المنطقة التي تبعد عن وسط المدينة 5 كيلومترات .

وقد تساءل المختار عادل الزير الفناطسة احد سكان منطقة حي الزراعة في الإسكان عن سبب غياب واسطة النقل التي كانت تعمل على خدمة المنطقة وسكانها ، داعيا هيئة النقل إلى النظر في هذا الإشكال و إعادة واسطة النقل المخصصة لهذه المنطقة للعمل على خدمتها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة للقضاء على حدة أزمة النقل التي يتخبّطون فيها منذ أن توقفت واسطة النقل العمومية التي كانت تعمل على خدمة منطقتهم .

من جانبها، قالت الناطق الإعلامي بهيئة تنظيم قطاع النقل البري الدكتورة عبلة وشاح , ان مدينه معان مخدومة ب 4 وسائط نقل متوسطة ,اثنان منها يعملان على خط الإسكان / البلد / طريق اذرح و مركبة متوسطه واحده تعمل على خط المحطة / البلد وآخر يعمل على طريق الجرذانه / السطح / البلد و هذه الوسائط متغيبة منذ فترة زمنيه طويلة باستثناء الحافلة المتوسطه التي تعمل على خط البلد المحطة و التي تعمل حاليا لسكان تلك المنطقة.

واضافت انه بعد التدقيق والمتابعة من قبل الفرق الميدانية التابعه للهيئة تبين ان حافلتين تعملان مع شركات التعدين بمنطقة الشيدية دون حصولها على أي تصاريح من الهيئة ، لافتا الى أن الحاجة ماسة لإعادة هذه الوسائط للعمل على هذه الخطوط من خلال مخاطبة شركات التعدين وجيفكو لعدم التعاقد مع وسائط النقل العام التي تخدم المواطنين في لواء القصبه و المحافظة .

واكدت انه سيتم اعادة المركبات العاملة على هذه الخطوط لتقديم خدمة النقل للمواطنين ضمن الانظمة والتعليمات المعمول بها في الهيئة وفي حال عدم عودة هذه الوسائط سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها ، مشيرة إلى أن ظاهرة النقل الخصوصي منتشرة في جميع مناطق المملكة، ولا تعتبر ظاهرة في المحافظة، وتقوم إدارة السير بواجبها في هذا المجال.