تم صباح اليوم الاثنين، افتتاح معبر جابر نصيب الحدودي بين الأردن وسورية، أمام حركة المسافرين والشاحنات، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا.
ويوم أمس، أعلنت وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة جمانة غنيمات أن اللجان الفنية الأردنية السورية، اتفقت على الإجراءات النهائية اللازمة لإعادة فتح المعبر الحدودي بين البلدين، وذلك خلال الاجتماع، الذي عقد أمس الأحد في مركز حدود جابر.
وأكدت غنيمات أن معبر جابر نصيب الحدودي بين البلدين الشقيقين يعد شريانا حيويا لحركة التجارة بين الأردن وسورية وعبرهما إلى العديد من الدول.
وحدد الاتفاق فترة دوام عمل المعبر يوميا من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الرابعة عصرا.
وأكد أمين عام وزارة النقل المهندس أنمار الخصاونة أن الجانبين الأردني والسوري اتفقا خلال اجتماعات اللجان الفنية على اعتماد اتفاقية النقل الموقعة بين الجانبين في العام 1999 و مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين في العام 2009 والتي كانت سارية المفعول قبل إغلاق المعبر بما فيها الرسوم.
وتم الاتفاق بخصوص سائقي الشحن والمركبات العمومي، بأنهم يخضعون للإجراءات الحدودية فقط، فيما الإجراءات الجمركية، وبسبب عدم وجود جهاز (x-ray) في الجانب السوري من المعبر، فسيتم ارسال مندوب سوري ليشرف على أعمال التفتيش (الفحص الفني) في الجانب الأردني وتزويد الجانب السوري بكرت القبان.
كما تم الاتفاق على امكانية مغادرة مواطني كلا البلدين الى سورية من مركز حدود جابر، أما بخصوص القدوم للاردن، فالشخص القادم يحتاج الى موافقة امنية مسبقة، وفي حال العبور يحتاج الى ابراز اقامة او تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر اليها.
وأكد نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة، في حديث لـ"الغد" انه أبلغ امس من قبل دائرة الجمارك العامة بضرورة اعادة ترخيص المكاتب التي تود ممارسة أعمالها في مركز جابر الحدودي، داعيا أصحاب شركات التخليص الـ172، ممن يحمل رخصة في العام 2015 ويرغب بتجديد الترخيص إلى مراجعة النقابة للحصول على عقد إيجار والتوجه إلى دائرة الجمارك لاستكمال إجراءات الترخيص.
واكد أبو عاقولة أن شركات التخليص الاردنية جاهزة لبدء العمل، مشيرا الى ان المركز الحدودي يضم اكثر من 80 مكتبا وموزعة على 172 شركة تشغل أكثر من 600 موظف أردني في مجال التخليص، فضلا عن المستفيدين بشكل مباشر وغير مباشر من فتح المعبر.
من جهته أكد رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان أن بلدية القريبة من المعبر، ستعمل على منح التراخيص اللازمة للمحال التجارية والاستراحات البالغة قرابة أكثر من 60 محلا والواقعة في منطقة جابر لاعادة استئناف نشاطها التجاري.
وكان نقيب اصحاب قطاع الشاحنات محمد خير الداوود قال في حديث سابق لـ"الغد" أن "هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لنقل البضائع بين الأردن وسورية، لافتا إلى أن خسائر قطاع الشاحنات خلال الأعوام الماضية بسبب الازمتين السورية والعراقية تجاوزت الـ725 مليون دينار.
يذكر أن قطاع الشاحنات الأردنية يضم 21 ألف شاحنة تعيل بشكل مباشر حوالي 100 ألف مواطن، بحسب الداوود الذي أكد أن "العشرات من الشاحنات تم الحجز عليها من قبل شركات التمويل والبنوك، بسبب تعثر أصحابها عن السداد".
وكان رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة نبيل رمان توقع أن ترتفع صادرات المنطقة الحرة بالزرقاء بعد فتح معبر جابر مع سورية إلى قرابة مليار دولار أميركي سنويا، فيما صادراتها السنوية حاليا تصل إلى قرابة الـ600 مليون دولار.
وبين، في تصريح سابق لـ"الغد"، أن المنطقة الحرة في الزرقاء تضم 220 مصنعا مختلفا كانت تعمل على تصدير البضائع من خلال المعبر إلى لبنان وتركيا وأسواق دول أوروبية.
وأوضح رمان أن إعادة فتح الحدود التي أغلقت قبل أكثر من 3 أعوام، ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الأردني بشكل عام، خصوصا وأن المعبر يعد شريانا رئيسيا للتجارة بين الأردن وسورية والعديد من الدول.
يذكر أنه كان تم إغلاق المعبر في نيسان (ابريل) 2015 بعد تدهور الوضع الأمني في المنطقة الحدودية التي يقع ضمنها المعبر.
ويقع معبر نصيب – جابر يقع بين بلدة نصيب السورية في محافظة درعا وبلدة جابر الأردنية في محافظة المفرق، ويعد أكثر المعابر ازدحاما على الحدود السورية، إذ وصل عدد الشاحنات، التي تمر من المعبر قبل نشوب الأزمة السورية في 2011 إلى 7 آلاف شاحنة يوميا.
وأعاد الجيش السوري في مطلع تموز (يوليو) الماضي سيطرته بشكل كامل على معبر نصيب، الذي افتتح في العام 1997.
يشار إلى أن مركزين حدوديين يربطان الأردن وسورية هما: مركز جابر من الجانب الأردني ومركز نصيب الحدودي من الجانب السوري، ومركز الرمثا الأردني، والذي يطلق عليه مركز درعا الحدودي من الجانب السوري.