اكد مدير عام هيئة تنظيم قطاع النقل البري صلاح اللوزي انه ان الاوان للعمل بجدية وشراكة متكاملة مع كافة الجهات المعنية للعملية المرورية لتخليص المدينة من الواقع المروري المتردي الذي باتت تعانيه على مدار الساعة .مؤكدا ان الوضع المروري في مدينة اربد بات يتطلب تدخلا سريعا بالتنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة .
وقال اللوزي خلال ندوة حوارية نظمتها اللجنة العلمية لنقابة المهندسين في اربد بعنوان ( صيف اربد المروري : مشاكل وحلول ) امس الاول السبت شارك فيها المشغلين في قطاع النقل وبلدية اربد الكبرى وقسم السير في شرطة اربد وفرع نقابة المهندسين في المدينة ، ان المواطن يعاني معاناة شديدة خلال تنقله بين احياء المدينة التي يبلغ عدد سكانها (810) الاف نسمة منهم (163) الفا من اللاجئين السوريين .
لافتا الى ضرورة اعادة النظر في الخطة المروري التي وضعت عام (2007) بالتعاون مع البلدية والجامعات والجهات ذات الصلة بالعملية المرورية لنذهب فور اجراء التعديلات الضرورية عليها الى التطبيق لان الواقع المروري بات يشكل تحديا كبيرا للمواطنين .
واشار اللوزي الى ان الهيئة جاهزة منذ اليوم بالبدء بتبليغ هذه الخطة ، داعيا البلدية الى سرعة انجاز مسارات النقل الحضري القديمة والعمل على تغيير اتجاهات بعض الشوارع وازالة الجزر الوسطية من بعضها الاخر .
وقال ان مدينة اربد شهدت نموا كبيرا في السنوات العشر الاخيرة هدد كافة الخطط الموضوعة لتطوير النقل العام فيها .
واضاف اللوزي ان (188) الف مواطن هم من يستخدمون وسائل النقل العام وباقي المواطنين يستخدمون وسائل نقلهم الخاصة وان النسبة العالمية لاستخدام وسيلة النقل العام في العالم (3.2) في حين ان في الاردن لكل سيارة (1.3) وان التوسع في امتلاك وسائل النقل الخاصة من اهم اسباب اكتظاظ الشوارع وان هذا الاكتظاظ يرتفع بنسبة كبيرة خلال فترة الصيف نظرا لعودة المغتربين وقدوم المصطافين .
مؤكدا ان (501) تجمع سكاني في اربد يحتاج الى وسائل نقل ذات ترددات ثابتة مشيرا الى ان النية باتت تتجه لالغاء المجمعات والمواقف في المدينة حيث ان العالم بدأ بعملية الغائها منذ فترة طويلة لان عمل الحافلة يبقى مستمر ولم يعد مقبولا ان تنتظر الحافلة لحين ان تمتلئ بالركاب .
وقال اللوزي ان مشروع النقل الحضري يتكون من تسع مسارات يضمن تشغيل (41) حافلة منها اثنتان لذوي الاحتياجات الخاصة بسعة حوالي (40) راكبا تقوم بنقل ما مجموعه (2.34) راكب سنويا وان عدد الكيلومترات التي تقطع لكافة الحافلات ضمن هذا المشورع (5321) كيلو وان المشروع يتضمن استخدام منظومة متكاملة ابرزها نظام وتصديقات الدفع الالكتروني والبطاقة الذكية لتحصيل الاجور ونظام اتصال بين الميدان وادارة العمليات اضافة الى نظام تتبع للحافلات . واضاف اللوزي ان هذا المشروع له دعم كبير ستوفره الحكومة من خلال جهات مانحة لتوفير خدمة نقل عام فعالة وامنة ومتميزة وتعمل على الحد من الازدحامات المرورية التي تشهدها مدينة اربد وتشجع على ترك عادة استخدام وسيلة النقل الخاصة والاعتماد على النقل العام بعد ان يكتسب هذا القطاع ثقة المواطن .
مؤكدا ان المشروع يفتح باب الاستثمار في قطاع النقل لتوفير خدمة النقل العام لمناطق التمدد العمراني الذي تشهده مدينة اربد وربط التجمعات السكانية البالغ عددها (501) تجمع وتوفير محطات تحميل وتنزيل عن المسارات يتوفر فيها كافة وسائل سبل الراحة من مظلات ومقاعد للانتظار وغيرها .