شكا مواطنون وأولياء أمور طلبة في مدينة معان من عدم توفر باصات صغيرة على خطوط النقل الداخلي داخل القصبة، مطالبين بتحسين خدمات النقل وتوفير خطوط وباصات سرفيس بشكل كافٍ لتغطية جميع المناطق والأحياء.
وأوضح مواطنون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الاثنين، أن المحافظة تخلو من باصات السرفيس "الكوستر" المخصصة لنقل الركاب بين أحياء ومناطق المدينة، حيث يضطرون لركوب سيارات الأجرة الصفراء، ما يشكل أعباء مالية إضافية عليهم، مضيفين أن باصات السرفيس التي كانت توفر خدمات النقل على الخطوط داخل المدينة غير فعالة منذ سنوات.
وبين عدد من أولياء أمور طلبة المدارس بمعان، أن مشكلة المواصلات باتت تشكل تحديا لهم، إذ لا تتوفر باصات نقل عمومية للربط بين المناطق البعيدة من جهة والمرافق الحيوية خصوصا المدارس، ما يزيد من معاناة الطلبة بالتنقل والوصول، موضحين أن فئة الطالبات اليافعات تحديدا يعانين من عدم توفر باصات نقل عمومي، ما يضطرهن إلى قطع مسافات طويلة بالظروف الجوية المختلفة للوصول إلى مدارسهن ما يتسبب بمخاطر عديدة لهن، وكذلك الحال بالنسبة للطلبة الذكور.
وأشار مواطنون إلى انتشار ظاهرة النقل بواسطة مركبات وباصات خصوصي، وأن هذا الأمر إلى جانب مخالفته للقانون فإن يتسبب بمخاطر عديدة على الركاب المستخدمين له، رغم أن هذه الظاهرة جاءت بسبب غياب باصات السرفيس العمومية التي كانت خلال الاعوام الماضية توفر خدمات النقل للجميع بأسعار مقبولة.
من جهتها، قالت مسؤولة الإعلام في هيئة تنظيم قطاع النقل الدكتورة عبلة وشاح، إنه يتوفر مركبات متوسطة في قصبة معان، اثنتان منها تعملان في شركات التعدين بمنطقة الشيدية، وهي متغيبة عن خطوطها منذ فترة طويلة، دون حصولها على تصاريح من الهيئة، مبينة أن الحاجة ماسة لإعادة هذه الخطوط من خلال مخاطبة شركات التعدين ومصانع الكيماويات لعدم التعاقد مع خطوط النقل العام.
وأضافت أنه في حال تم إعادة المركبات العاملة في مناجم الشيدية فستتمكن من تقديم خدمة النقل بالمناطق المخصصة لها ضمن خطوطها داخل المدينة، مشيرة إلى أن ظاهرة النقل الخصوصي منتشرة في جميع مناطق المملكة، ولا تعتبر ظاهرة في المحافظة، وتقوم إدارة السير بواجبها في هذا المجال.