حصرت هيئة تنظيم النقل البري دورها بمشروع الباص السريع عمان الزرقاء في إطار «الدراسات والتصاميم»، رغم انها المرجعية الأولى للمشروع منذ تأسيسه في 2001.
ونقلت الهيئة، المسؤولة بموجب القانون، عن النقل العام في كل المملكة باستثناء العاصمة عمان المسؤولة عنها الامانة، مسؤولياتها عن المشروع القديم المتجدد الى وزارة الاشغال العامة، وتحسينه وتطويره بين محافظات المملكة، وهي معنية بتنظيم وترخيص نقل الركاب.
وفي رد الهيئة على سؤال الرأي عن آخر الاجراءات المتعلقة بمشروع الباص السريع عمان الزرقاء، أجابت الناطق الاعلامي للهيئة عبلة وشاح ان العطاءات المتعلقة بالمشروع ليست مسؤوليتها انما هي من مسؤولية وزارة الأشغال العامة والإسكان، وقالت» الهيئة مختصة في التصاميم والدراسات للمشروع».
بيد أن المشروع الذي مضى على فكرة انشائه اكثر من ربع قرن وكان أول من اعلن عنه وزير النقل الاسبق ناصر اللوزي في منتصف تسعينيات القرن الماضي، يفترض، وفق مراقبين، أن تكون كل الوزارات الخدمية مسؤولة عنه بشكل غير مباشر فيما تختص وزارة النقل ومن خلال هيئتها المعنية بنقل الركاب بمثل هذا المشروع وهي من كانت معنية بتصاميمه واستملاكات حرمه وطرحت عطاءاته عدة مرات منذ أن كانت فكرته قطارا خفيفا قبل ان تتحول الى باص سريع التردد لفرق الكلفة.
والباص السريع بين عمان والزرقاء امتداد لفكرة مشروع برزت قبل عقدين من الزمان لتسيير قطار خفيف ولم ينفذ على أرض الواقع بعد فشل كل العطاءات، إذ تم طرحه لأول مرة في عام 1998 ثم 2004 وبعدها 2006 ،إلى أن تقررالمباشرة في تنفيذه بأسلوب الباص السريع شهر اذار من هذا العام، عوضا عن القطار الخفيف لتقليص تكاليف الإنشاء وتوفير الوقت.
وستستغرق مدة تنفيذ المشروع نحو سنتين في حال عدم وجود أي عوائق، بكلفة تقدر بنحو 118 مليون دينار، ونحو 5.5 مليون دينار كلفة عطاء الإشراف على المشروع، وتتراوح سرعة باصات التردد السريع بين 35 -50 كم في الساعة ويسير على مسارات خاصة بتردد مدروس، وتستوعب ما بين 120-180 راكبا، ولا تتوقف الا في اماكن محددة.
ومن المتوقع أن يساهم المشروع بالتخفيف من أزمة النقل بين عمان والزرقاء، وتستغرق الرحلة بين المدينتين عشرين دقيقة، وسينقل الباص السريع في اليوم الواحد بحدود مئتي ألف راكب.
وحسب مراقبين، فإن مشروعا مثل الباص السريع بين المدينتين المكتظتين، لا بد ان تتحمل مرجعياته كامل المسؤولية والمتابعة الحثيثة لاجراءات تنفيذه حتى لا يواجه عقبات مثل تلك التي حدثت مع القطار الخفيف او الباص السريع داخل حرم امانة عمان.