شكا مواطنون من استغلال بعض سائقي سيارات التاكسي لهم في الظروف الجوية الصعبة سواء في مضاعفة الأجرة او الانتقائية في تحميل الركاب.
وفي الوقت الذي دعت فيه هيئة تنظيم قطاع النقل البري في ردها على استفسارات الرأي إبلاغ الهيئة عن أي مخالفات، رفضت نقابة أصحاب التاكسي التعميم.
وعبروا في أحاديث إلى الرأي عن استيائهم من تصرفات بعض سائقي التاكسي، واستغلالهم لأوقات الذروة وظروف المنخفضات الجوية الصعبة، حيث يضطرون للوقوف لساعات طويلة تحت الأمطار، لأن بعض السائقين ينتقون الركاب ووجهتهم بطريقة مزاجية، فضلا عن عدم اعتماد العداد بل على تسعيرة خاصة ومضاعفة الأجرة.
وأضافوا ان بعض السائقين يبررون لهم رفع الأجرة في المنخفضات الجوية لأن مركباتهم تستهلك وقودا بشكل أكبر من الأيام العادية، مستغلين حاجة الركاب الماسة في ظل الظروف الجوية.
من جهتها أكدت الناطق الإعلامي لهيئة تنظيم النقل عبلة وشاح لـ الرأي وجوب التزام جميع سائقي التاكسي بتشغيل العداد في جميع الأوقات، والالتزام بالتعرفة الكيلوميترية، مبينة ان هناك مخالفات تشغيلية تقع على المكتب الذي تتبع له المركبة المخالفة، بعد مخاطبة إدارة السير.
وطالبت المواطنين الذين يتعرضون لاستغلال بعض سائقي التاكسي بضرورة إبلاغ الهيئة برقم اللوحة لاتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق السائق، وعدم الرضوخ لطلبهم في مضاعفة الأجرة، مشيرة الى ان المركبات ملزمة بوضع عدادات تحديد الأجرة وتشغيلها بما فيها الظروف الجوية الصعبة.
بدوره، أكد نائب نقيب نقابة أصحاب التاكسي احمد الجدوع انه لا يجوز استغلال المواطنين من قبل السائقين لأن ذلك يعتبر مخالفا للقوانين والتعليمات، مستبعدا ان تكون هذه التصرفات عامة بل هي فردية.
ولفت إلى ان الوضع الاقتصادي الصعب حاليا لا يسمح للسائقين بأية مزاجية او حتى رفع العداد، لأن الطلب على التاكسي قل عن الفترة الماضية، وبالتالي فإنهم يسعون لأية فرصة لزيادة الطلب والحركة.
وعن زيادة استهلاك المركبات للوقود بشكل أكبر في المنخفضات الجوية الصعبة، قال الجدوع انها بالفعل تستهلك الوقود بصورة أكبر عن الظروف العادية، إلا ان ذلك لا يبرر اي استغلال للمواطنين ومضاعفة الأجرة، مؤكدا ان التصرفات فردية ونادرة، وان سيارات التاكسي وجدت لخدمتهم.