أكد أمين عام وزارة النقل المهندس أنمار الخصاونة أن الجانب الأردني المعني بقطاع الشحن ونقل الركاب ينتظر من الجانب العراقي تحديد موعد اجتماع قريبا، بهدف الوصول إلى اتفاق يفضي إلى تسهيل نقل الركاب من خلال معبر الكرامة طريبيل الحدودي بين البلدين.
وأشار الخصاونة لـ"الغد" إلى أن عمل الشاحنات ونقل البضائع بين الأردن والعراق مستمر من خلال آلية النقل الحالية، التي يتم العمل بها في ساحة التبادل التجاري.
وأظهرت الإحصائية الرسمية الحدودية لشهر تموز ( يوليو ) الماضي، وفق الخصاونة أن هناك 182 شاحنة أردنية تبادلت البضائع مع الجانب العراقي في ساحة التبادل بين الجانبين.
على صعيد متصل أكد الخصاونة ان "مركز حدود جابر الحدودي مع سورية اصبح جاهزا للعمل، مشيرا إلى أن المعبر ينتظر اتخاذ القرار الرسمي بذلك.
وأضاف الخصاونة أن" وزارة النقل ليست صاحبة الاختصاص بقرار فتح المعبر فهي جهة تنفيذية وتشغيلية فقط".
وكان نقيب أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة أكد لـ"الغد" أن النقابة ومن خلال متعهدها أنهت كافة أعمال الصيانة اللازمة لشركات ومكاتب التخليص، استعدادا لإعادة تشغيل معبر جابر الحدودي عند إعلان الجهات الرسمية المختصة قرارا بذلك.
وكانت أعمال صيانة شملت بناية مكونة من 80 مكتب تابعة لشركات التخليص البالغة 172 شركة، تضمنت أعمال الطلاء وتركيب أبواب وشبابيك مكاتب وتمديدات أسلاك كهربائية بدل التالف منها وصيانة أجهزة الحاسوب وشبكة الإنترنت والصرف الصحي.
ويدير أعمال شركات التخليص ضمن معبر جابر 600 موظف توقفوا عن العمل عند إغلاق الحدود، ما يعني أن فتح المعبر وتشغيله يعتبر بمثابة الإذن بعودة هؤلاء الموظفين لعملهم، وتنفيذ أعمال التخليص اللازمة لكافة البضائع، من خلال المعبر الهام الذي يعد شريان حيوي ومهم للإقتصاد الوطني بين الأردن وسورية، وباعتباره منفذ لأسواق دول الخليج العربي وبعض دول أوروبا وتركيا ولبنان.
من جانبه أكد رئيس بلدية السرحان المهندس خلف السرحان أن البلدية أنهت كافة الأعمال التي طلبت منها في منطقة حدود جابر والتي تعلقت بإزالة الأعشاب الجافة من جانبي الطريق ورفع أي عوائق في الطريق بما يضمن انسيابية حركة المرور.
وقال أن البلدية تنتظر بدء تشغيل المعبر رسميا لمنح المحال التجارية والاستراحات البالغة قرابة أكثر من 60 محلا والواقعة في منطقة جابر التراخيص اللازمة لعودة العمل، بعد كانت أغلقت أبوابها بعد إغلاق الحدود، فضلا عن منح مكاتب التخليص في منطقة جابر الحدودي التابعة لشركات التخليص البالغة 172 شركة.
ويعتبر فتح الحدود بين الجانبين الأردني والسوري بارقة أمل لـ 200 عامل فقدوا عملهم بعد إغلاق الحدود، وفق السرحان الذي بين أن فرص العمل تتعلق بمجالات التخليص والتحميل والتنزيل والأعمال الحرة في الاستراحات.
وتستعد 5 آلاف شاحنة للعمل حال فتح معبر جابر، لاستئناف تبادل البضائع مع الجانب السوري بين الحدين، لحين التمكن من تحقيق متطلبات الدخول إلى الداخل السوري، وفق نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود.