أظهرت الإحصائية الحدودية للشاحنات الأردنية، التي عملت على تبادل البضائع في ساحة التبادل بين الجانبين الأردني والعراقي لشهر أيلول (سبتمبر) الماضي أعدادا متقاربة مع الأشهر الماضية، وبمعدل (2974).
وقال أمين عام وزارة النقل المهندس أنمار الخصاونة أن عدد الشاحنات الأردنية المحملة بالبضائع والتي عملت على تبادلها بين الحدين الأردني والعراقي لشهر أيلول ( سبتمبر) الماضي كانت بمعدل قرابة 100 شاحنة يوميا.
واوضح الخصاونة انها كانت لشهر آب ( أغسطس ) الماضي بحدود ( 3140) شاحنة، منوها أن عدد الشاحنات وابتداء من الأول من الشهر الحالي تشرين الأول ( أكتوبر ) وحتى الثامن منه بلغت ( 782) شاحنة.
وأشار الخصاونة إلى أن هناك مباحثات تجري بين الجانبين الأردني والعراقي لغايات بحث تسهيل حركة الشاحنات والركاب بين البلدين.
ويقول المستثمر علي الربابعة والذي يستثمر في مجمعين تجاريين على طريق بغداد بأسواق السوبر ماركت ومحال المياه المعدنية والمطاعم أن الحركة الحالية، غير مجدية باعتبار أن سائقي الشاحنات ينطلقون من نقطة معينة ويعودون إليها من دون الحاجة إلى التوقف على الاستراحات والمحال التجارية، وبالتالي لن يتغير أي شيء على واقع الحركة التجارية على طريق بغداد، اذا لم تتمكن الشاحنات من دخول اراضي البلدين ووقف عملية التبادل.
ويشير إلى أنه عمل اعادة تأهيل محاله التجارية بعد إعلان فتح معبر طريبيل العراقي بهدف استئناف العمل فيها، غير أنه يؤكد أنه ما يزال لم يقدم على فتحها مجددا بانتظار ارتفاع حركة الشحن والمسافرين على طريق بغداد.
ويبين أن عودة نشاط الحركة على طريق بغداد الدولي ستزدهر حال تزايد عدد الشاحنات كما كان عهدها في السابق، حيث كانت تتجاوز 700 شاحنة في اليوم الواحد، فضلا عن حركة المسافرين.
ويوضح محمد فردوس وهو مالك محال تجارية كان يؤجرها لاستثمارات متعددة على طريق بغداد الدولي قبل إغلاق معبر طريبيل، أن توقف حركة الشحن والمسافرين على الطريق دفع بالمستثمرين إلى وقف عملهم ومغادرة الاستثمار لحين عودة الحركة من جديد، معتبرا أن حركة الشاحنات حاليا ما تزال " ضئيلة " وغير مقنعة للمستثمرين بمعاودة عملهم في الوقت الراهن.
ويشير فردوس إلى أن محاله ما تزال خالية ومغلقة بسبب التريث الذي يفضله المستثمرون حاليا بعدم المجازفة بالعودة للعمل في ظل قلة عدد الشاحنات التي تسلك الطريق، لافتا إلى أن طريق بغداد الدولي كان قبل إغلاق معبر طريبيل وتوقف حركة الشحن يشهد ازدهارا وحركة نشطة وفرت فرص عمل في المحال التجارية.
ويأمل عبدالكريم ذيابات أن تعاود حركة الشحن والمسافرين إلى سابق عهدها ليتمكن من اتخاذ قرار صائب بفتح محاله التجارية على طريق بغداد الدولي من جديد وممارسة العمل كالمعتاد ، في حين وصل في المرحلة السابقة إلى حالة بات معها لا يتمكن من توفير نفقات ومصاريف العمال والكهرباء، وغير ذلك من التبعات والمسؤوليات التي تقع على عاتق المستثمر.
ويمتلك ذيابات 5 محال تجارية متنوعة سوبر ماركت واستراحة ومحل بيع مياه معدنية في منطقة الصفاوي على طريق بغداد الدولي، وأغلقها بعد توقف الحركة على الطريق بشكل مؤقت انتظارا لعودة حركة الشحن والمسافرين، التي ستدفع باتجاه ازدهار وتحسين الواقع الاقتصادي على الطريق.
ويؤكد أبو مالك وهو صاحب سوبر ماركت على طريق بغداد الدولي في الصفاوي، إنه توجه للعمل في إحدى الشركات في المنطقة، بعد أن توقفت حركة النقل على طريق بغداد الدولي، الأمر الذي دفعه إلى إغلاق محله التجاري بسبب تكبده خسائر مالية بات يعجز عن مواجهتها وتحملها.
ويرى أبو مالك أن الحركة الحالية على طريق بغداد بالوصف الحالي، لم ترق إلى حالتها السابقة والتي كانت تشهد مرور قرابة 700 شاحنة يوميا، ما يجعل من الاستثمار في الوقت الحالي غير مقنع، منوها أن عودة الحركة والنشاط ستعيده إلى مزاولة العمل من جديد.